فيروس ماربورغ
الكشف عن أول حالتي إصابة بمرض فيروس ماربورغ شديد العدوى في غانا المخاوف عالميًا.
وكانت غانا قد أكدّت أول حالتي إصابة بمرض فيروس ماربورغ شديد العدوى، بحسب ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية (WHO) في بيان الأحد.
ويأتي ذلك بعد ثبوت إصابة مريضين لا علاقة لهما ببعضهما البعض، تُوفيا لاحقًا، في منطقة أشانتي جنوب غانا.

ما هو فيروس ماربورغ :
فيروس ماربورغ هو فيروس حمى نزفية فيروسية ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية، ونوع ماربورغ فيروس ماربورغ، وجنس فيروس ماربورغ. يسبب فيروس ماربورغ (مارف) داء فيروس ماربورغ لدى الإنسان والرئيسات غير البشرية، وهو شكل من أشكال الحمى النزفية الفيروسية. يعتبر الفيروس شديد الخطورة. صنفته منظمة الصحة العالمية من مجموعة المخاطرة المُمرِضة 4 (تتطلب المستوى الرابع من مكافئ الاحتواء).في الولايات المتحدة، تصنفه معاهد الصحة الوطنية الأمريكية/المعهد الأمريكي للحساسيه والأمراض المعديه على أنه من مسببات الأمراض ذات الأولوية تصنيف أ. وتصنفه مراكز مكافحة الأمراض واتقائها على أنه عامل إرهاب بيولوجي تصنيف أ. يُصنف أيضًا أيضًا كعامل بيولوجي لمراقبة الصادرات من قبل مجموعة أستراليا.
يمكن أن ينتقل الفيروس عبر أحد أنواع خفافيش الفاكهة أو يمكن أن ينتقل بين الأفراد عبر سوائل الجسم من خلال الجنس غير الآمن والجلد المتشقق. يمكن أن يسبب المرض النزيف والحمى وأعراض أخرى مشابهة لأعراض فيروس إيبولا. لكن فيروس ماربورغ ليس نفسه فيروس إيبولا، رغم وجود تشابه بينهما. العلاج الفعلي للفيروس بعد الإصابة به غير ممكن لكن العلاج المبكر والاحترافي للأعراض مثل التجفاف يزيد بشكل كبير من فرص النجاة.
في عام 2009، بدأت التجارب السريرية الموسعة على لقاح فيروسي الإيبولا وماربورغ في كمبالا، أوغندا.
وُصف فيروس ماربورغ لأول مرة في عام 1967. لوحظ في أثناء تفشي داء فيروس ماربورغ في المدن الألمانية ماربورغ وفرانكفورت والعاصمة اليوغوسلافية بلغراد في ستينيات القرن العشرين. حدث ذلك بسبب تماس العمال الألمان مع أنسجة سعادين الهجرس في المنشأة الصناعية الرئيسية السابقة للمدينة، بيهرينغفيرك، ثم في جزء من مصنع شركة هوكست، ولاحقًا في مصنع شركة سي إس إل بيهرينغ. في هذه الفاشيات، أصيب 31 شخصًا بالعدوى وتوفي سبعة منهم.
ما هي أعراض المرض؟
تتسبّب حالات عدوى فيروس ماربورغ Marburg وفيروس إيبولا Ebola في حدوث نزفٍ وخللٍ في وظيفة الأعضاء.وتؤدي حالات العدوى هذه إلى الوفاة غالبًا. تنتشر عدوى ماربورغ وإيبولا من خلال التعامل مع الحيوانات المصابة الحية أو الميتة أو عن طريق ملامسة جلد أو سوائل جسم شخصٍ مصابٍ بالعدوى ظهرت عليه الأعراض أو توفِّي.
تبدأ الأَعرَاض بالحُمَّى والأوجاعٍ في العضلات والجسم والصُّدَاع والسعال والتهاب الحلق، يليها القيء والإسهال وكذلك النزف من الفم أو الأنف أو الأعضاء الداخلية ، يقوم الأطباء بإجراء اختباراتٍ دمويَّة وبوليَّة لتأكيد التَّشخيص.
- ومن أبرز أعراض فيروس ماربورغ هي :
حمى.
صداع حاد.
آلام في العضلات.
وغالبا ما يتبع ذلك، بعد ثلاثة أيام، حدوث:
إسهال مائي.
آلام في المعدة.
اصفرار الجلد.
غثيان.
قيء.
التَّخليط الذهني والهذيان والغيبوبة.
وتقول منظمة الصحة العالمية: "توصف ملامح المرضى في هذه المرحلة بملامح مرسومة أشبه بالأشباح، بعيون غائرة، ووجوه خالية من التعبير مع خمول شديد".
ويعاني الكثير من المصابين من نزيف في مختلف أجزاء الجسم، ويموتون بعد ثمانية إلى تسعة أيام من إصابتهم بالمرض لأول مرة، بسبب النزيف الحاد والصدمة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يقتل نصف المصابين، في المتوسط، بيد أن السلالات الأشد ضررا تقتل ما يصل إلى 88 في المائة من المصابين.

كيف ينتشر الفيروس؟
يحمل خفاش الفاكهة المصري الفيروس في الغالب.
كما تحمل القرود والخنازير الخضراء الأفريقية الفيروس.
وينتشر المرض بين البشر عن طريق سوائل الجسم وأغطية الفراش الملوثة.
وحتى إن تعافى الأشخاص، تظل دمائهم أو السائل المنوي، على سبيل المثال، قادرة على نقل العدوى للآخرين لعدة أشهر بعد ذلك.
كيف يمكن علاج المريض بفيروس ماربورغ ؟
لا يوجد لقاح أو علاج محدد للفيروس.
بيد أن منظمة الصحة العالمية تقول إنه يجري حاليا تطوير مجموعة من منتجات الدم والأدوية والعلاجات المناعية.
ويستطيع الأطباء تخفيف أعراض المرض عن طريق :-
. الرِّعاية الدَّاعمة
. المعالجة الدَّوائيَّة
تنطوي المعالجة الداعمة على ما يلي:
إعطاء السوائل عن طريق الوريد للحفاظ على ضغط الدَّم وتوازن الشوارد (مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم)
نقل عوامل التخثُّر للمساعدة على إبطاء أو إيقاف النَّزف
معالجة الأَعرَاض، بما في ذلك استعمالُ مسكنات الألم
كيف يمكن احتواء الفيروس؟
تقول منظمة "غافي"، وهي منظمة دولية تروج للحصول على اللقاح، إن الأشخاص في أفريقيا يتعين عليهم عدم تناول لحوم الحيوانات البرية أو التعامل معها.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لابد أن يتجنب الأشخاص أيضا الاتصال بالخنازير في المناطق التي ينتشر فيها المرض.
ويجب على الرجال، الذين أصيبوا بالفيروس، استخدام الواقي الذكري لمدة عام بعد ظهور الأعراض أو حتى إجراء فحوص للسائل المنوي للتأكد من سلبية النتيجة مرتين.
كما يتعين على أولئك الذين يدفنون موتى أصيبوا بالفيروس تجنب لمس جثة المتوفى.
ومن طرق الوقايه من عدوى فيروس ماربورغ:
جرى تطوير الكثير من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات.جرى اعتماد لقاح فيروس إيبولا الذي يُستَعمَل في غرب أفريقيا على نطاق محدود في أثناء الفاشيات منذ عام 2016 من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في ديسمبر 2019 للاستعمال عند الأشخاص الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر.يتمًّ استعمال لقاحين في حالات التَّفشِّي الحاليَّة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
. ويعدُّ العزل الكامل ضروريًا للوقاية من انتشار العدوى.ويمكن أن يفيد عزل المرضى، الذين يعانون من أعراض يُحتَملُ أن تكون ناجمة عن العدوى بفيروس إيبولا أو فيروس ماربورغ، في المرافق التي يقتصر استعمالها لهذا الغرض؛حيث يمكن لهذه المرافق التعامل بأمانٍ مع سوائل الجسم المصابة بالعدوى.ينبغي تطعيم الأشخاص الذين كانوا على اتِّصال مع أشخاصٍ مصابين بالعدوى.
. حيث يجب تغطية الموظفين الذين يقومون برعاية المرضى المصابين بعدوى فيروس إيبولا بملابس واقية بشكلٍ كامل، بما في ذلك مِترسة الرَّأس المُجهَّزة بجهاز تنفس.رغم عدم الاعتقاد بأنَّ حالات العدوى تنتشر عن طريق الهواء، إلا أن احتياطات مواجهة هذا الانتشار تُؤخذ بعين الاعتبار.وينبغي وجود موظفين آخرين لمساعدة أولئك الذين يرتدون ملابس واقية على خلع تلك الملابس.
. ويُعدُّ تنظيف وتطهير الأسطح والمعدات التي قد تكون ملوثة من الأمور الجوهريَّة، مع التأكد من التعامل مع سوائل الجسم (مثل الدَّم والعرق والقيء والبراز والبول).
. بالنسبة للأشخاص الذين سافروا إلى منطقة مصابة بفاشية فيروس إيبولا أو كانوا في المنطقة، عليهم الخضوع للتَّوصيات التالية:
. إجراءات النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم يدين كحولي وتجنب التعرُّض لسوائل جسم أو دم الأشخاصٍ الآخرين
. عدم التعامل مع الأشياء التي يمكن أن تكون قد لامست دم أو سوائل جسم مريضٍ مُصابٍ بالعدوى (مثل الملابس والمفارش والإبر والمُعدَّات الطبية)
. عدم المشاركة في طقوس الجنازة أو الدفن، والتي تتطلب التعامل مع جثة مريض توفِّيَ بسبب الإيبولا
. تجنُّب ملامسة الخفافيش والرئيسيَّات (مثل السعادين والقرود) وعدم تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة بشكل كافٍ والمحضَّرة من هذه الحيوانات.
. تجنُّب المرافق التي يُعالج مرضى الإيبولا فيها في غربي أفريقيا
. بعد عودة الأشخاص، مراقبة صحتهم لمدة 21 يومًا، وطلب الرعاية الطبية فورَ ظهور أعراضٍ تشير إلى حدوث عدوى بفيروس إيبولا
فيروس ماربورغ , أعراض فيروس ماربورغ , طرق إنتقال فيروس ماربورغ , طرق الوقايه من فيروس ماربورغ , كيف ينتشر فيروس ماربورغ , كيفيه علاج المريض بفيروس ماربورغ